وجهت السلطات المصرية رسائل إلى العديد من المتاحف العالمية، طلبت فيها إعادة مجموعة من أبرز أثارها الفرعونية
القديمة الموجودة لديها إلى موطنها الأصلي لكن على سبيل "الإعارة" بعدما فقدت تلك السلطات الأمل باسترجاعها بشكل
نهائي.
وأوضحت القاهرة أن تلك الآثار ستعرض خلال حفل افتتاح المتحف المصري الجديد قرب أهرام الجيزة المقرر عام 2011
أو خلال افتتاح متحف آخر في مدينة المنيا بدلتا النيل عام 2010 علماً أن بعض القطع المطلوبة تعتبر من أهم الآثار الفرعونية مثل تمثال نفرتيتي النصفي وحجر رشيد.
وفي هذا الإطار أعلن زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن وزارة الخارجية المصرية بعثت برسائل رسمية إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا طالبة إعارة تلك القطع، علماً أن لحواس تصريحات حاسمة حول الموضوع، طالب خلالها بإعادة تلك القطع التي قال إنها أخرجت من مصر بصورة غير مشروعة.
وأكد حواس أن القطع المطلوبة موجودة في المتحف البريطاني ومتحف اللوفر الفرنسي ومتحف بوسطن للفنون الجميلة في الولايات المتحدة ومتاحف ألمانية أخرى وفقاً للأسوشيتد برس.
وأما أبرز ما تشمله قائمة القطع المطلوبة، إلى جانب تمثال نفرتيتي وحجر رشيد، "القبة السماوية" التي كانت مرسومة على سقف معبد دينديرا وهي موجودة في اللوفر، وتمثال هيميونو ابن عم الفرعون خوفو باني الهرم الأكبر وهي موجودة بمتحف رويمر - بيليزاو الألماني.
بالمقابل نفت هانا بولتون، الناطقة باسم المتحف البريطاني الأحد أن تكون إدارة المتحف قد تلقت أي طلبات بخصوص "حجر رشيد" مشيرة إلى أن الإدارة "ستنظر بالطلب" إذا قدّم إليها.
يذكر أن المتحف كان قد ألمح في السابق إلى استعداده لتقديم بعضا من موجوداته إلى دولها الأصلية على سبيل الإعارة، وذلك قبل أن يعود عام 2003 ويتنصّل من موقفه السابق بدعوى أن غياب تلك القطع "سيشكل خيبة أمل" لزوار المتحف الذين يفوق عددهم سنوياً خمسة ملايين زائر.
بينما سبق لمتحف برلين للآثار المصرية أن اعتذر في وقت سابق من الشهر الجاري عن تقديم تمثال نفرتيتي النصفي الذي يفوق عمره 3000 عام، حيث قال بيرند نيومن وزير الثقافة الألماني أن التمثال في وضع "هش" لا يسمح بنقله.
وكان المجلس الأعلى للآثار في مصر قد هدد بعدم تنظيم معارض للآثار في ألمانيا بصفة نهائية، بعد أن رفض الجانب الألماني عرض التمثال في معرض للآثار المصرية ببرلين.
وقال حواس في كلمة له أمام مجلس الشعب المصري في أواسط أبريل/نيسان الجاري، إنه ما لم توافق ألمانيا على عرض تمثال نفرتيتي الموجود هناك في معرض مصر، فإن القاهرة لن تنظم أية معارض أخرى في المدن الألمانية.
أتمنى أن يكون الموضوع عجبكم