السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الكابوس حلم مخيف ومرعب يراه الطفل أثناء نومه ويؤدي إلى انزعاج شديد مع اليقظة وعدم القدرة على مواصلة النوم لفترة حتى يهدأ الشعور بالخوف.
ويبلغ الانفعال والهلع بالطفل ذروته وقد يصرخ أو يستنجد وغالباً ما يحاول الطفل مغادرة الفراش ويضطرب تنفسه ويظهر عليه العرق وتخور قواه.
والكابوس يرسخ في ذاكرة الطفل بشكل واضح ويبقى جزءاً من ذكرياته المخيفة لفترة طويلة ونادرا ما يحدث الكابوس مع الطفل في نوم النهار ولكنه في الغالب كابوس ليلي ويستطيع الطفل تذكره أو يحكي جزءاً كبيراً منه.
الأسباب يصبح الكابوس امراً مثيراً للاهتمام إذا تكرر بفترات متقاربة تؤدي إلى اضطراب نوم الطفل، ولا شك أن الأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسيه أو يعيشون ظروفاً أسرية أو اجتماعية غير طبيعية أكثر عرضة من غيرهم للكوابيس أثناء النوم.
كما أن سماع القصص الخرافية ومشاهدة الطفل لأفلام مرعبة قبل النوم تكمن خلف تعرضه لكثرة حدوث هذا الاضطراب.
ويتزايد وجود الكابوس لدى الأطفال، عند وجود ضغوط نفسية أقل من الإجهاد النفسي ونادراً ما يحدث مع تغير ظروف النوم. كما أن إرغام الوالدين للطفل على النوم بتخويفه، يزيد من قلقه، مثل قول "نام لأن العفاريت تأكل الطفل الذي يرفض النوم".
ويبدأ الكابوس عادة ما بين 3 - 6 سنوات، وعندما يزداد تكرار الكابوس، فإنه يصبح مصدر اهتمام ومشقة للأطفال والوالدين. وكثير من الحالات تخف مع النمو، والأقلية قد يستمر معهم الاضطراب إلى سن الرشد.
كيف نتغلب على المشكلة؟• إبعاد الطفل عن مشاهدة أفلام الرعب عموماً والأفلام الخرافية قبل النوم مباشره أو تخويفه.
• الكشف عن المشكلات النفسية والاجتماعية والتعليمية التي يعيشها الطفل.
• عدم إجبار الطفل على النوم في حجرة مظلمة.
• التواجود بجوار الطفل عند رؤيته لكابوس دون سؤاله عن أية تفاصيل.
• ويجب الحذر من لوم الطفل أو الصراخ فيه أثناء تلك الحالة.
ضرورة عرض الطفل على طبيب نفسي في حالة تكرار المشكلة بشكل ملحوظ.