السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الصفار عند الاطفال حديثي الولاده من الاشياء الشائعة والتي تتدرج مما هو فسيولوجي طبيعي لايحتاج الى اي تدخل الى ماهو مرضي يحتاج الى تدخل سريع .
اولا الصفار الطبيعي او الفسيولوجي وهو الصفار الذي يحدث عند الاطفال في الايام الاولى بعد الولاده وتتفاوت نسبته من طفل الى اخر الاان معظم حالات هذا النوع لاتقتضي التدخل الطبي ويعتقد ان السبب في ذلك هو عدم اكتمال نمو الكبد وعدم اكتمال وظائفها بعد الولادة مباشرة بالاضافه الى بعض العوامل الموجوده في حليب الام (ولايعني ذلك ايقاف الرضاعه الطبيعيه ابدا ) وهذا النوع نادرا جدا ما يرتفع الى نسبة يحتاج معها الى تدخل طبي وانما يمكن مساعدة الطفل بزيادة كمية الحليب والتأكد من عدم التعرض الطفل لجفاف قد يؤدي الى زيادة المشكله وبالطبع متابعة نسبه الصفار لانه من الممكن ان يختاج الطفل الى تعريضه الى ضوء خاص يخفض نسبة الصفار .
اما النوع الاخر وهو النوع المرضي فله اسباب كثيره منها ماهو متعلق باختلاف نوعية فصيله الدم بين الطفل ووالدته خصوصا عندما تكون فصيلة دم الام من النوع (o) او من النوعيه السالبه وهذه اخطر ويجب ان تعطي الام علاجا خاصا بعد الولاده اذا كان طفلها يحمل فصيلة دم موجبه باسرع وقت لكي لايتعرض بقية اطفالها الى متاعب ( مهم جدا هذا الشي ) .
و اسباب الصفار كثيرة أهمها:صفار فسيولوجي وهي اكثرها سببا والسبب عدم نضج الكبد عند الطفل بحيث أن الكبد لا يستطيع التخلص من كمية البيليروبين الزائد في الدم كذلك زيادة انتاج البيليروبين في هذه الفترة من حياة الطفل نتيجة زيادة الهيموجلوبين عند الولادة و زيادة إمتصاص البيليروبين من أمعاء الطفل و يؤدي ارتفاع قيم البيليروبين الى ظهور اللون الأصفر في الجلد و العينين .
حليب الأم يسبب احبانا زيادة نسبة الصفار وذلك أن حليب الأم يزيد من امتصاص الصفار من الأمعاء وارجاعة الى الدم.
وجود تجمع دموي في الرأس او الجلد نتيجة تعسر الولادة
اخرى مرضية منها لها علاقة بامراض الدم كالأنيميا الفولية وعيوب بخلايل كريات الدم الحمراء.
اسباب نادرة لها علاقة بالكبد
ومن الاسباب الاخرى امراض كنقص انزيمات معينه كمرض نقص الخميره G6PD
اما بالنسبه لاثار الصفار فيمكن ان تكون خطيره جدا اذا زادت عن نسبه محدده ( وهذه النسبه تختلف حسب العمر فكلما تقدم عمر الطفل بالايام كلما قل اثر الصبغه عليه ) ومن الاثار بل اهمها ان تصل الصبغه الى الدماغ وتترسب فيه وهذا قد يؤدي الى مشاكل بالجهاز العصبي قد تنتهي الى تخلف عقلي .
و يعتمد العلاج على كمية الصفار فاذا كانت كمية الصفار بسيطة ومستواها ضئيل فلا يحتاج الى علاج ولكن يحتاج المراجعة لمعرفة مستوى الصفار فيما بعد وعادة بعد 24 ساعة من اول تحليل.
اذا كان المستوى عاليا نسبيا عندها يجب وقف الرضاعة الطبيعية لما سبق ذكره والبدء بالعلاج الضوئي الخاص بالصفار والموجود فقط في الستشفيات.
اذا كان المستوى عاليا جدا عندها يجب تغيير دم الطفل.